محمد عبد العزيز الشربيني Admin
المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 16/02/2020 الموقع : الإسكندرية
| | الأقتباس الأول مِن رواية ضمير الشيطان | |
الأقتباس الأول مِن #رواية_ضمير_الشيطاندَقت الساعة الثامنة مساءاً ونظر "حسان" إِلى الساعة ثم تبعها بنظرة لزوجته "فاطمة مرزوق"، التي بدورها أشارت لإبنها الكبير "أحمد" –شاب عاطل كئيب الوجه لا يضحك أبدأً- والذي أدرك بدوره إشارة والدتة، ونهض مِن مجلسه وأخرج هاتفه واِتجه صوب شُرفة منزلهم يُحاول الاِتصال، ولكن ملامح وجههُ العابس أجابت بدلاً مِنهُ وعَلِمت الأُم بأن هاتف إبنتها مازال مُغلقاً، وأشارت لزوجِها وهي تتوجه لغُرفة نومِها فلَحِقَ بها ودخل الغُرفة، وأغلق الباب خلفه وهو يتحدث مُحاولاً إخفاء قلقه قائِلاً: - ماذا بكِ يا "فاطمة"؟ لماذا أنتِ قلقة؟ - ألستَ أنتَ أيضاً قَلِقاً لتأخُرها؟. - ولماذا أقلق؟ صحيح إن تأخيرها غير طبيعي وهي ليست مُعتاده على التأخُر بدون إخبارنا بمكان تواجدها، لكن غالباً إن الزحام هو السبب، فنحن في بداية فصل الصيف والإسكندرية مَقصَد هام للمُصطاَفيِن. فسألتهُ قائِلةً: - وهل أنت مُقتنع بهذه الإجابة؟. وقبل أن يُجيب نظرت لهُ واِستطردت قائِلة: - لا تُجيب فوجهك أجاب بدلاً مِنك، أنت أيضا قَلِق وتُحاوِل اِخفاء هذا القلق بحديثك هذا. فمال برأسه للأرض يُنكسها مِن الخجل فمدت يدها على ذقنِهِ لترفع رأسه وهي تقول: - إرفع رأسك، فأنا أعلمَك أكثر مِن نفسك. وبعد فترة وجيزه مِن الصمت بينهم، سمعوا ضجيج خارج الغرفة فهرولوا مُسرعين لمصدر الضجيج#رواية_ضمير_الشيطان#رواية_بذور_الدم#الروائي_محمد_عبد_العزيز_الشربيني#دار_لوتس_للنشر_الحر#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب_2020#المعرض_الدولي_للنشر_والكتاب_2020#معرض_الإسكندرية_الدولي_للكتاب_2020 | |
|